اغلب
الشعوب المتحررة تمر عليها اعوامها وتنتقل من عام
الى عام جديد وهي تنبني صروح ترسمها لنفسها بهدف
تحقيق تطلعاتها نحو الافضل ومستقبل مشرق يكمن به
الطمئنينة ومزيدا من الرفاهية تنعم بنعمة الكرامة
واحترام الذات الانسانية البشرية .
اما نحن في الأحواز لسنا ككل الشعوب ؛ بل نحن شعب
مثل اي شعب واقع تحت نير الاحتلال والاستعمار
الاجنبي ينتقل من عام الى عام جديد وهو يفكر كيف
يتخلص من كابوس الاحتلال الاجنبي وكيف ينال حريته
واستقلاله وكرامته ؛ وهكذا يمر شعبنا الاحوازي
بأيامه في كل عام على جراحه ودماءه يقدمها تضحية
لكرامته المستباحة ظلما على امل ان ينال حريته
وحرية وطنه وانهاء هذا الاحتلال الفارسي الذي طال
أمده وهو جاثم على صدر هذا الشعب الذي لم يمد له
اشقائه العرب ايدهم بأي عون حقيقي ملموس ذو تأثير
على الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا بكل ويلاته
ولم يرحمه هذا العدو الذي بكل اسف انه يدعي انه
دولة اسلامية (النظام ) لا تملك من الاسلام الا
المظهر والتظاهر اما على الواقع فهي الاعمال
النكرة والمرفوضة من الاسلام عقيدة وسلوكا ، ونهى
عنها نبينا نبي الرحمة والهدى (ص) الذي رفع الظلم
والقهر عن الشعوب .
فتقمصت ايران ثوب الاسلام زورا وراحت تعيث فسادا
لا هواده له في الاحواز ؛ فلم ترحم الشجر ولا
الانسان ولا الارض ولا الشريعة ولا الدين ولا
المذهب .
فذبحت كل القيم السامية على مذبح الاحتلال
الايراني في الاحواز ؛ فكان حقا على الأحوازي ان
يقدم دمه فدءا لحريته وانهاء الظلم الايراني
المتستر بالاسلام والاسلام منه براء الى يوم الدين
.
فصبرا يا أهل الأحواز .. ان موعدكم مع الله ، وما
خاب من تمسك بالله عزوجل .. وحسبنا الله ونعم
الوكيل ؛ والأحواز انا وما نطيها ؛ والله أكبر .
فضائية الأحواز
لايف ستريم - بث مباشر
يوتيوب
|