التاريخ :   25 /  1 /  2012 
االمصدر :  حوز / حركة التحرير الوطني الأحوازي
نظرة حركة التحرير الوطني الأحوازي حول هذه العلاقة
الأحـواز ، ايران والعلاقات العـربية – الايرانية

على هامش الندوة الأحواز العربية التي انتعقدت في 21/1/2012 في لندن / بريطانيا ؛ وزعت حركة التحرير الوطني الأحوازي نظرتها للعلاقات العربية - الايرانية وأهمية الدور الأحوازي في رسم سماتها ؛ فقد قدمت حركة التحرير الوطني الأحوازي نظرتها وفهمها لهذه العلاقة التي قالت انها لن تكون هناك متزنة بين العرب وايران ما لم تحل القضية الأحوازية على اساس ان تنهي ايران احتلالها للاحواز واقامة دولة الاحواز المستقلة ؛ اليكم نص هذه النظرة :
نص نظرة حركة التحرير الوطني الأحوازي حول العلاقات العربية - الايرانية PDF
الأحـواز ، ايران
والعلاقات العـربية – الايرانية
نظرة حركة التحرير الوطني الأحوازي حول هذه العلاقة

اولا : العلاقة الايرانية مع العالم العربي
ثانيا : أهمية الدور الذي يمكن ان يلعبه الشعب الاحوازي بالتعاون مع الشعوب الغير الفارسية في ايران في التصدي للخطر والمد الايراني على الدول العربية ؟
ثالثا : آثار مظاهر الاخطار الايرانية المتشكلة في الطائفية والارهاب والتهديد و التوسع والتطلع النووي على العرب .
المقدمة

ان نظرة حركة التحرير الوطني الأحوازي للعلاقات العربية الايرانية مبنية على قراءة وفهم للوقائع التاريخية التي مر بها العرب وايران والتي بدونها لا يمكننا ان نصل الى فهم حقيقي لهذه العلاقة.

بناء على ذلك نرى ، ان نظرة الفرس عبر التاريخ الى جيرانهم العرب كانت ومازالت مبنية على الاحتقار والتعالي وعلى التعدي والعدوان والسيطرة ؛ من اجل التوسع والهيمنة لانشاء دولة فارسية تمتد رقعتها ليس على حساب الأحواز فحسب بل على الوطن العربي كله ؛ ويكون فيها الشعب العربي كرعايا ايرانيين جزء من هذه الدولة التي تغلف ادعاءاتها تارة بتبعية العرب للسلطنة الفارسية وتارة تحت ستار اقامة الدولة الاسلامية المزعومة ، فلا مانع من ان يكون العرب جزء من نسيج دولة اسلامية وليست فارسية ؛ في حين ان هذه الادعاءات الايرانية لا تتصل بأي صلة حقيقية لنوايا صادقة من قبل الفرس ؛ بل الفرس يحاولون ان يستخدمونها كغطاء لتمرير خداعهم للشعوب العربية مستغلة المشاعر الدينية وتوظفها لصالح نظرتها التوسعية .

فمن هنا نرى ؛ ان هذه العلاقة لا يمكن ان يدخلها العرب الا في حالة واحدة وهي ان تصحح ايران نواياها مع العرب وهذا الامر لابد ان يبدأ بانهاء ايران لاحتلالها بكل اشكاله ومظاهره من الاحواز العربية وجزر دولة الامارات في طنب الكبرى والصغرى وابوموسى والتنازل عن ادعاءاتها المستمرة بمطالباتها بتبعية البحرين والاعتراف بأن حوض الخليج العربي هو خليج عربي بضفتيه الشرقية والغربية بأعتبارها ضفاف عربية يسكنها العرب .

في حال توفر تلك الاسس يمكن الثقة بصدق النوايا الايرانية ؛ فلا يمكن للعاقل ان يصدق مواقف ايران التي تدعي بأنها تناصر الحقوق العربية في فلسطين في حين انها تشاطر اسرائيل في الاحتلال للارض العربية في الأحواز وجزر الامارات الثلاث .

ان العلاقات العربية الايرانية لا يجب ان تكون على حساب العرب ؛ ولا يجب ان تكون ايران هي الطرف الذي يحدد مساراتها ، على العرب وخاصة الدول الخليجية والعراق تحديدا ان يفعلوا دورهم الايجابي الذي لا يسقط حقوق العرب في الاحواز ضحية للعلاقة مع ايران ؛ في حين العرب ليسوا بحاجة ملحة لهذه العلاقة ؛ في حين ان الطرف الايراني هو المستفيد من هذه العلاقة مع العرب اقتصاديا وسياسيا وجغرافيا وغيرها .

اولا : العلاقة الايرانية مع العالم العربي

يتبين لنا من المقدمة الآنفة الذكر ان العلاقة الايرانية مع العرب هو ان يستفاد الفرس منها بأقصى درجاتها وتوظيفها لصالح الدولة الايرانية على المستويين الأقليمي والدولي .

نحن كعرب وفرس لا يمكن ان نلغي بعضنا البعض ؛ فكلانا يعيشان في منطقة جغرافية مجاورة تجمع تواجدنا ؛ فهو تواجد لم يكن محكوما بالظروف الراهنة بل هو تواجد بشري قديم يمتد بعمر الشعب العربي والشعب الفارسي ؛ وحتى يمكن ان تكون هذه العلاقة قائمة على منطلقات صحيحة لابد وان تكون اساسياتها ايضا صحيحة ؛ فلا يمكن ان نقيم علاقة بين طرفين بدون ان تكون قائمة علي اساس من العدالة في الحقوق والواجبات ؛ فكيف نقيم علاقة مع ايران في حين انها تقوم ومنذ عصور وهي لم تغير نظرتها التوسعية على حساب الارض العربية بل وحتى على المقدرات العربية .

فمن هنا ؛ ان نجاح اقامة علاقة مع ايران يعتمد بالدرجة الاولى على ايران نفسها وعلى ثبات العرب في مواقفهم المطالبة باستعادة حقوقهم المغتصبة من قبل ايران كشرط مسبق لاقامة هذه العلاقة ؛ وان لا تبقى قضايا عالقة تتفجر من فترة الى اخرى تجر المنطقة الى صراع يهدد مستقبل هذه الشعوب ويجرها الى سيل من الدماء ؛ وبالتالي تهدد هذه العلاقة .

ثانيا : أهمية الدور الذي يمكن ان يلعبه الشعب الاحوازي بالتعاون مع الشعوب الغير الفارسية في ايران في التصدي للخطر والمد الايراني على الدول العربية ؟

اذا ما فشلت كل المساعي الحميدة ؛ والتي بتقديرنا استنفذت كلها من الجانب الأحوازي طيلة الثمانون عاما من عمر الاحتلال الايراني للاحواز ؛ فلم يبقى عذر او لوم على الاحوازيين اذا ما سلكوا خيارات تعيد لهم وطنهم السليب ليعيش هذا الشعب العربي حاله حال أي شعب في العالم حياة كريمة في وطنه المتحرر والمستقل استنادا على القانون الدولي الذي يسمح للشعوب الواقعة تحت نير الاستعمار والاحتلال من ممارسة حقها المشروع في تقرير مصيرها .

لحركة التحرير الوطني الأحوازي فهم خاص لاهمية تحرير الاحواز وما يعود بالخير على الشعوب الغير فارسية الواقعة تحت الاحتلال الايراني من جانب ومن جانب اخر لدول الخليج العربي والعراق .

أن قناعة حركة التحرير الوطني الأحوازي وفهمها للوقائع تؤكد ان متى ما تحررت الأحواز من قبضة الاحتلال الايراني ستضمحل قدرة السلطة المركزية لحكومة طهران وسيطرتها على الشعوب الغير فارسية وهذا سوف يساعد هذه الشعوب ان تستقل عن ايران ؛ وهذا الأمر سيجبر ايران على ان تنهي عـبىء هذه الشعوب ونفقاتها من الخزينة الايرانية التي فقدت موردها الاساسي وهو الاحواز الذي يشكل العمود الفقري والعصب الاساسي لاقتصاد ما يسمى بـ ايران اليوم .
اما فيما يتعلق بدول الخليج العربي والعراق فأستقلال الاحواز عن ايران سوف يحول ايران الى دولة فقيرة اقتصاديا ومحصورة جغرافيا في هضبة جبلية جرداء ليس لها منفذ بحري بل سيكون منفذها الوحيد للعالم الخارجي محصورا في الجو ، بالاضافة ان حوض الخليج العربي سيصبح عربيا بأمتياز وان المصالح الاقليمية والدولية ستصبح بعيدة عن أي تهديد او خطر ايراني ان لم نقل انه لم يعد هناك أي تهديد ايراني حقيقي .
ان تحرير الأحواز سوف يضيف حياة وحيوية لمنطقة الخليج العربي والشرق الاوسط وستتلاشى أي مخاطر كانت تمارسها ايران سابقا حين كانت تحتل الاحواز وتسيطر على مقدراتها الاقتصادية الضخمة .

حين تتحرر الاحواز سوف لا يمكن لايران ان تمد نفوذها الا��تعماري الى دول الجوار ولا يمكنها ايضا ن تبني مفاعلاتها النووية التي تحتاج الى مياه وشواطىء الخليج العربي بل وتحتاج الى مورد مالي كبير الذي تشكله الاحواز بثرواتها ؛ وستصبح ايران بعد ذلك اليوم الموعود غير قادرة على مد سيطرتها على بلوشستان او كردستان او اذربيجان او تركمنستان او حتى خراسان نفسها وينتهي التدخل الايراني في شؤون دول الخليج العربي والعراق .

بأستقلال الاحواز ستتغير كل مظاهر الخطر الايراني الى مظاهر سلام واستقرار .

ثالثا : آثار مظاهر الاخطار الايرانية المتشكلة في الطائفية والارهاب والتهديد و التوسع والتطلع النووي على العرب .

هذه المظاهر الخطرة على المنطقة التي تغذيها ايران بأموال الأحواز ، لا يمكن علاجها طالما تقاعست دول الخليج العربي والعراق والاسرة الدولية في بقاء الأحواز تحت الاحتلال الايراني .
لان هذه المشاريع المهددة للمصالح الاقليمية والدولية تحتاج الى تمويل مالي كبير وهذا ما يوفره الاقتصاد الاحوازي لايران ويجعـلها تلعـب دور اقليمي تتطلع ايران ان توسع رقعته ليصبح دورا دوليا ؛ وهذا ما أكدته المناورات العسكرية الايرانية الاخيرة التي اجرتها من الاحواز في مياه الخليج العربي وبحر عمان ومنه الى المحيط الهندي ؛ وهكذا نستخلص ان ايران تتطلع الى التوسع .

بتقدير قيادتنا في حركة التحرير الوطني الأحوازي ان الحل الامثل يكمن في حل القضية الأحوازية على اساس انهاء الاحتلال الايراني للاحواز واقامة دولة الاحواز المستقلة ذات السيادة الكاملة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حركة التحرير الوطني الأحوازي
20/1/2012

مواضيع ذات صلة :
Al-Ahwaz.com © 2012